عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي (مز 94 : 19
كلنا تعبانين - كلنا حزانا - كلنا اصابتنا روح الكآبة
فما حدث كان فوق طاقة الجميع و قد كانت مفاجئتى من تعاطف المسلمين معنا و حقيقى شئ لا يمكن ان يصدق
- عندما اجدهم يكفرون من فعل هذا الفعل!! و قد التمست لهم العذر لانهم مسلمين بالاسم فقط مثل مسيحيين كثيرون هم مسيحيين بالاسم فقط و حسنا للمسلمين هذا و لكن ليس حسنا للمسيحيين
فالمسلم الذى لا يتعمق فى الاسلام يظل مسالما و هذا هو الذى قابلته و قد قدم لى التعزية و كله اسف - فهو من الناس المحترمين و الذين لهم مكانة محترمة الى -البائع المتجول -الى -الرجل الزبال
فهذا ما قابلته و هذا ما اعطانى الامل فى شعب مصر الطيب و من هنا اشكرهم على تعاطفهم معنا
و لا استطيع ان اكتم عليكم اننى كنت ابكى فى الشوارع و لا استطيع ان اكتم دموعى عندما اتذكر وصف من كانوا بالموقع و هم يصفون
كيف كانوا يجمعون اصابع الاطفال من على الاسفلت
و كيف كانت احذيتهم الصغيرة متطايرة باجزاء من اقدامهم الدقيقة و قد غطتها الدماء
- هذا غير قصة الشهيدة -سميرة -زوجة ابونا لوقا و التى كانت تسارع بشراءكارت لكى تكلم ابنائها فى الخارج و لكنها رحلت دون ان تودعهم
هذا غير قصة الخطيبين و هما خارجان من الكنيسة فيحدث الانفجار فتندفع النيران الى الخطيب و عندما رات الخطيبة ان حبيبها تمسك به النيران فسفطت عليه بجسدها لتطفئ النار عنه فتمسك النيران براسها لتتفحم و ترقد بجانبه لتكون صحبتها له ايضاً بالفردوس و كأن الرب حفظهما له عروسين للسماء .
فتعزيتنا ان شهدائنا ذهبوا الى الفردوس فى اجمل اوقات حياتهم و هى انهم كانوا خارجون من الكنيسة من بعد ان انهوا ليلة تسبيح للمسيح و يا له من توقيت عجيب و قد اختاره الرب و ليس القاتل .
فربنا يسوع المسيح هو من يحدد متى تكون افضل اللحظات للانسان للقياه -
فهذا هو يوم التهليل لاستقبال القديسين الشهداء قديسين كنيسة القديسين بطرس و بولس
فيالها من رتبة سماوية عالية جداً.
و صدقونى ان قلت لكم ان فعلاً تعزيات يسوع المسيح ليس لها حدود فهو يرسل لنا الروح المعزى فيملأ نفوسنا بالسلام العجيب و التسليم الكامل لارادته
و خلونى يا اخوتى المسيحيين اكلمكم عن سفر الرؤيا
الاصحاح السادس
الختم الخامس نفوس الشهداء تحت المذبح
9- و لما فتح الختم الخامس رايت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله و من اجل الشهادة التي كانت عندهم.
10- و صرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى ايها السيد القدوس و الحق لا تقضي و تنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض.
11- فاعطوا كل واحد ثيابا بيضا و قيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيرا ايضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم و اخوتهم ايضا العتيدون ان يقتلوا مثلهم.
الاصحاح السابع
13- و اجاب واحد من الشيوخ قائلا لي هؤلاء المتسربلون بالثياب البيض من هم و من اين اتوا.
14- فقلت له يا سيد انت تعلم فقال لي هؤلاء هم الذين اتوا من الضيقة العظيمة و قد غسلوا ثيابهم و بيضوا ثيابهم في دم الخروف.
15- من اجل ذلك هم امام عرش الله و يخدمونه نهارا و ليلا في هيكله و الجالس على العرش يحل فوقهم.
16- لن يجوعوا بعد و لن يعطشوا بعد و لا تقع عليهم الشمس و لا شيء من الحر.
17- لان الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم و يقتادهم الى ينابيع ماء حية و يمسح الله كل دمعة من عيونهم
و من هنا يجب ان نعترف ان ما قاله لنا يسوع المسيح يطبق هذه الايام و نراه و علينا ان نعترف ان العدد لابد ان يكتمل
و قد انار الرب بصيرة احد ابائنا ليعرف من ليتقابل من العذراء فى رؤيا و تقول له اعدوا الف صندوق - و هذه هى رسالة من ام النور لنا
و تعالوا يااخوتى و يا ابنائى نتسأل هل نحن مستعدون لهذه اللحظة لحظة مقابلة القديسين و الملائكة و يسوع المسيح .
أحبائى
ارجعوا لوصايا المسيح
من يحب نفسه يهلكها و من يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها الى حياة ابدية (يو 12 : 25)
اذكروا الكلام الذي قلته لكم ليس عبد اعظم من سيده ان كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم و ان كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم (يو 15 : 20)
الحق الحق اقول لكم ان كان احد يحفظ كلامي فلن يرى الموت الى الابد (يو 8 : 51)
فياليتنا نتعلم ان نكون مسيحيين حقيقيين - نحفظ وصاياه و نعمل بها لاننا دخلنا عصر الاستشهاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق