بداية ابدأ باسم الهنا القدوس يسوع المسيح واهب الحب و السلام فى ايام ميلاده على الارض
الموضوع اللى مكنتش عايزة اتكلم فيه كان عن كلمات البابا شنودة فى ليلة ميلاد يسوع المسيح و التى قالها و للاسف لم يفهمها الكثيرون و لذلك هاجموه بشدة لانه سمح لمن تسببوا فى قتل شهدائنا بالدخول الى كنيستنا و الجلوس بها و ايضا سمح لهم بان يضعوا ايديهم التى تغطيها دماء ابنائنا بيده !!!!
للى مش فاهمين اللى عمله البابا شنودة ده اسمه جبروت لانه كيف تحمل ان ينظر الى وجوههم و هو الذى فى خلواته يذرف الدموع الما من اجل شهدائنا و لكن سر هذا الجبروت الذى ظهر به البابا شنودة هو طاقة حب حتى للاشرار
اكيد ناس كتير مش حتفهم و لكن تعالوا ندخل بين السطور لنظهر كلمات بعينها على السطح قالها البابا شنودة ليلية 6 ينايرللصف الامامى من الحضور - لنفهم سر هذا الحب العجيب حتى للاشرار
و قبل ان اتكلم عن هذا ساقيم مقارنة صغيرة بين موقفنا نحن ابناء الله و موقف المسلمين - كلنا سمعنا عن التصرف المشين الذى حدث من جنود
لمارينز يبولون على جثث مقاتلي طالبان و الذي اثار منظمات إسلامية أمريكية بل و كل الاوساط و الجمعيات الانسانية و نلاحظ ان هذا كان تصرف غير ادمى بين قوات معادية و نسميها ميل للانتقام و الدنيا طبعا قامت و كلنا شفنا التعليقات التى تسب و تلعن فى الامريكان و السياسة الامريكية , و كان لابد ان نضع مقارنة مع ما حدث لنا فى وطنا مصر اذا كان الاعداء يفعلون هكذا و هو غير مقبول انسانيا و لا ادبيا و لا اخلاقيا و لادينيا
فما بالك بان يحدث اكثر من هذا باوامر قيادية عليا بدهس ابناء الوطن بالمدرعات كما حدث معنا نحن ابناء مصرالاقباط عندما اصدر الحاكم العسكرى الامر بفض الاعتصام بالقوة بتفريق المتظاهرين بالقوة
و كانت النتيجة لهذا الامر الذى قل ما يوصف به بالخسة و الخيانة لابناء الوطن هو 18 شهيدا دهسوا بالمدرعات الحربية على مرئ من احبابهم و اقاربهم و ابائهم و 7 اخرين كانوا فضل حظا عندما نفدوا من دهس المدرعات للتتصيدهم طلقات نارية مع ملاحظة ان هؤلاء الشهداء كانوا عُزل و لم يحملو اى نوع من الاسلحة
و هذا ايضا غير ما كان يحدث بالاديرة من قتل لشباب فى عمر الزهور القتل لابائنا الرهبان ده غير تفجير كنيسة القديسين ده غير هدم كنائسنا و اللى لحد دلوقتى لم يتخذ قرار ببنائها و هى كنيسة الماريناب و الذى حرض على هدمها شيخ جامع فى اسوان - يعنى مكنش من هونولولو و المحافظ طلع علينا ببيان يحرق الدم و قال (( اصلهم كانوا مخالفين و زودوا على القبة 3 متر )) و الشباب طبعا ثار من كلام الشيخ اللى اتكلم عن مخالفة الكنيسة فخرجوا علشان يزيلوا المخالفة علشان احنا بلغنا المسؤلين عن الكنيسة المخالفة و لكنهم لم يلتزموا بازالة المخالفة (( ده كلام السيد محافظ اسوان )) و اللى كان نتيجة لكلامه و اللى كمل علينا هو صدور الامر بدهس الاقباط فى ماسبيرو علشان معجبهمش كلام المحافظ و طلعوا شايلين الاسلحة اللى هى (( صلبان )) و طبعا كان لابد من ردع سلاح الاقباط و اللى هى الصلبان , بدهس حامليها
مش باقولكم جبروت !!! ان قداسة البابا من بعد ده كله ان يسلم عليهم و يطيق ان ينظر فى وجوههم
لكن الموضوع مش بسيط لان قداسة البابا شنودة ,ربنا وضعة فى اكتر بؤرة اضطهاد فى العالم و هى مصر و لشعور البابا بالمسؤلية التى على عاتقه و هى العمل على خلاص النفوس و انقاذها من الهلاك الابدى فكان لا يستطيع ان يتجاهل تعاليم ربنا يسوع المسيح او ان ينفر من الاشرار بل على العكس فقد تصرف مثلما عمل السيد المسيح مع العشارين و الخطاة الذين كان يجلس السيد المسيح معهم و ياكل معهم و يشاركهم حياتهم و لا ينفر منهم حتى ان اليهود كانوا يعايرونه و لكنه قال فى مرقس الاصحاح 2 (( 16 وَأَمَّا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ فَلَمَّا رَأَوْهُ يَأْكُلُ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ، قَالُوا لِتَلاَمِيذِهِ:«مَا بَالُهُ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ؟» 17 فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ:«لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ».
و فى عظة البابا شنودة قالها اكثر من مرة و كان يعلم البابا شنودة الجلوس امامه فيقول (( المسيح جاء ليعزى القلوب و يعطى الرجاء + السيد المسيح كان معلما باستمرار و كانوا ينتظرون من فمه كلمة التعليم و على الرغم من انهم كانوا يسمونه المعلم الصالح الا انه لم يكن له مكان يعلم فيه فكان يعلم فى الجبل و فى الحقول و على شاطئ البحر و كانوا يتبعونه اينما ذهب + كان يجلس ايضا مع العشارين و الخطاة و عندما كانوا يحتجون كان يقول لهم يحتاج المرضى الى طبيب و ليس الاصحاء و الخطاة مرضى ينبغى الاهتمام بهم و هكذا وضع مبدأ هام و هو الاهتمام بالخطاة ليخلصهم من خطاياهم و انه لم يجئ ليعاقب الخطاة لكثرة خطاياهم و لكنهه كان يهتم بهم + قال ايضا قداسة البابا عن المسيح فى عظته التى وجهها للخطاة و القتلة لابناء رعيته + من ابيات شعره قال البابا شنودة " قد عاقب السيد المسيح مرة واحدة فى قصة الباعة فى الهيكل فقلت له **** يا قوياً مسكا بالسوط فى كفيك **** و الآلام فى مدمعك )))
هل وصلت رسالة البابا شنودة للجميع و الجميع هنا اقصد منها الاصحاء الذين نحن المؤمنون و غير الأصحاء الذين هم الخطاة القتلة و الذين سلم عليهم قداسة البابا شنودة بكل الحب و ليس كريائهم الذى عهدناه منهم
يدوم كهنوتك يا سيد العصر يا ((( قداسة البابا شنودة )))
و لكن لن ننسى شهدائنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق