التعليم فى مصر و علاقته بانتحار الاطفال
جائتنى صباحاً و ووضعت يدها على الجرس و عندما فتحت الباب لها وجدتها ترسم ابتسامة جعلتنى اقول لها ادخلى - ووجدتها تضع راسها بين يديها و تقول لى " المدرسة ابتدت " فقلت لها هه و بعدين فقالتلى عايزة اجيب الشنطة للبت و لبس المدرسة و ادفع لها المصاريف - قلتلها بسيطة , فابتسمت لانها مسمعتش باقى كلامى اللى حاقولهولكم , فقلتلها انتِ بتتكلمى فى الشنطة و المصاريف طيب انتِ ح تعملى ايه فى الدروس ده مافيش مدارس ح تشتغل و كله حيعتمد على الدروس و المدرسين, فهربت يا ولداه الابتسامة و حل محلها همَّ الدنيا - فقلت لها احسبيها صح , البنت فى اعدادى كفاية عليها لحد كدة و خرجيها و دخليها اى مشغل و آخرها هى ح تتجوز و تقعد فى البيت - ( علشان الاخوان حيحكموا مصر و مش ح يخلوا الستات تشتغل ) ------------ و تعالوا نشوف هو ليه العملية التعليمية فى مصر فاشلة و ليه مصر أكتر دولة بينتحر فيها الاطفال بسبب التعليم----- فكثيراً ما طالعتنا الصحف بانتحار طفل بسبب عدم رغبته فى الذهاب الى المدرسة و ضغط الاب عليه ----- او انتحار طفل لعدم استطاعة اسرته دفع مصاريف الدرس الخصوصى و معايرة اصدقائه له -----او انتحار وحيدة اهلها لانها لم تحصل على مجموع فى الثانوية العامة و بصراحة انا كنت باحبس الدموع عندما اعرف قصص هؤلاء ( ضحايا التعليم الفاشل فى مصر ) ----- و المصيبة ان ناس مرشحين نفسهم للرئاسة بيحبوا يصطادوا فى المية العكرة التى لا تختلف كثيراً عن عكارة وجوههم " سليم العوا ( حبيب الاقباط ) هههههه ----- السيد ذات التوجه الشيعى و الذى يحابى للنظام الايرانى - حب يلعب اللعبة الذكية و فط و نط و قال ( انا اذا بقيت رئيس لمصر حألغى الثانوية العامة ) شفتم النطة اللى اتمطع و راح ناططها ----- و أنا ال افتكرت انه مثلا ممكن يتجرأو يقول انه ح يمنع الدروس الخصوصة و أنه ح يسن قوانين تجرم هذا العمل (( الغير مشروع )) و لكنه طبعاً لم يولد من يستطيع اتخاذ قرار مثلها هذا لان كل المصريين اصبحوا مؤمنين انه من غير دروس ما فيش نجاح لعيالهم ----- و تعالوا نشوف اسباب فشل التعلم فى مصر
1- سؤ المناهج التعليمية و عدم ملائمتها للعصر ------2 - الاعتماد على التلقين دون الاهتمام بتبسيط الفكرة و التدرج للوصول الى مستوى معقول من الفهم للمادة -------3 - الازمة الاقتصادية العامة لمصر -------4 - ازمة الضمير ------- و الموضوع ليس مجرد نقاط مرتبة من واحد لاربعة و لكن لنبدأ من النقطة اربعة و هى ازمة الضمير و هذه فى حد ذاتها أزمة عامة و هى انعدام الضمير على كافة المرافق فى مصر و ليس التعليم فقط ------- و لكن ما احب ان اوضحه هو التعليم ليه فاشل و السبب الاعتماد على التلقين و الحفظ و هذا للاسف " اسلوب اسلامى بحت " فليس من حق الطالب فى الجامعة ان يستفسر من الدكتور اثناء المحاضرة و هذا ايضا فى المدارس و كأن شعار التعليم فى مصر (( لا تسألوا عن اشياء تبدى لكم فتسيئكم )) يعنى ممنوع الفهم ------ و لكننا نجد ان بعض من قاموا بزيارات للمدارس الاجنبية فى الخارج فيجدوا ان الدرس عبارة عن حلقة نقاشية عبارة عن اسئلة و اجوبة و اتاحة الفرصة للطالب لان يتعلم كيف يستخدم عقله ليصل لاستنتاج مقرب و قد يخيب و قد يصيب ( المهم انه شْغلَّ عقله )فيرجعوا منبهرين و يقولوا ان الأجانب نجحوا فيما نحن فاشلون و و المصيبة ان هذا النجاح لا يعتمد على تقنية حديثة و لكنه يعتمد على نجاح نعمة العقل و توظيفها لانجاح التعليم و بالتالى الوصول بالطالب الى المستوى الانسانى الذى يجعله ارقى من الحيوانات الخاملة العقول التى ترتكز على مناطق الجوع و الشبع و الجنس ------- و للحقيقة لازم نعرف هل الاجانب وصلوا لشئ مختلف لم يصل له احد قبلهم ؟!!!! الحقيقية لا , لانهم لم يستحدثوا شئ حديث لأننا عندما قرأنا فى العهد الجديد وجدنا أن حوارات السيد المسيح مع تلاميذه تعتمد على السؤال و الجواب ---- فنجد ان السيد المسيح كان يوجه اسئلته للتلاميذ و يستمع لاجاباتهم و كان يواجه اجاباتهم الخاطئة فى بعض الاحيان بنوع من التوجيه كى يستنبطوا الرد الذى يريده و كان يستخدم الامثال لتبسيط الامور الروحية الخارجة عن حدود العقل ----- و السؤال اذا لم يستقبل العقل ما هو على قدر مستواه العقلى فكيف يستقبل الامور الروحية ؟!!! سؤال لا أجد له اجابة
1- سؤ المناهج التعليمية و عدم ملائمتها للعصر ------2 - الاعتماد على التلقين دون الاهتمام بتبسيط الفكرة و التدرج للوصول الى مستوى معقول من الفهم للمادة -------3 - الازمة الاقتصادية العامة لمصر -------4 - ازمة الضمير ------- و الموضوع ليس مجرد نقاط مرتبة من واحد لاربعة و لكن لنبدأ من النقطة اربعة و هى ازمة الضمير و هذه فى حد ذاتها أزمة عامة و هى انعدام الضمير على كافة المرافق فى مصر و ليس التعليم فقط ------- و لكن ما احب ان اوضحه هو التعليم ليه فاشل و السبب الاعتماد على التلقين و الحفظ و هذا للاسف " اسلوب اسلامى بحت " فليس من حق الطالب فى الجامعة ان يستفسر من الدكتور اثناء المحاضرة و هذا ايضا فى المدارس و كأن شعار التعليم فى مصر (( لا تسألوا عن اشياء تبدى لكم فتسيئكم )) يعنى ممنوع الفهم ------ و لكننا نجد ان بعض من قاموا بزيارات للمدارس الاجنبية فى الخارج فيجدوا ان الدرس عبارة عن حلقة نقاشية عبارة عن اسئلة و اجوبة و اتاحة الفرصة للطالب لان يتعلم كيف يستخدم عقله ليصل لاستنتاج مقرب و قد يخيب و قد يصيب ( المهم انه شْغلَّ عقله )فيرجعوا منبهرين و يقولوا ان الأجانب نجحوا فيما نحن فاشلون و و المصيبة ان هذا النجاح لا يعتمد على تقنية حديثة و لكنه يعتمد على نجاح نعمة العقل و توظيفها لانجاح التعليم و بالتالى الوصول بالطالب الى المستوى الانسانى الذى يجعله ارقى من الحيوانات الخاملة العقول التى ترتكز على مناطق الجوع و الشبع و الجنس ------- و للحقيقة لازم نعرف هل الاجانب وصلوا لشئ مختلف لم يصل له احد قبلهم ؟!!!! الحقيقية لا , لانهم لم يستحدثوا شئ حديث لأننا عندما قرأنا فى العهد الجديد وجدنا أن حوارات السيد المسيح مع تلاميذه تعتمد على السؤال و الجواب ---- فنجد ان السيد المسيح كان يوجه اسئلته للتلاميذ و يستمع لاجاباتهم و كان يواجه اجاباتهم الخاطئة فى بعض الاحيان بنوع من التوجيه كى يستنبطوا الرد الذى يريده و كان يستخدم الامثال لتبسيط الامور الروحية الخارجة عن حدود العقل ----- و السؤال اذا لم يستقبل العقل ما هو على قدر مستواه العقلى فكيف يستقبل الامور الروحية ؟!!! سؤال لا أجد له اجابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق