القصة الحقيقية لاستشهاد المجند القبطى عماد عبد الملاك ما بين القتل والإهمال
الجمعة 23 سبتمبر 2011 - 04: 26 م +02:00 MEST
فى يوم الخميس الموافق 18/8/2011 كانت الشمس مشرقة تفرش أشعتها وسط صحراء شاسعة وجبال مترامية الأطراف حيث يغلف كل المكان اللون الأصفر وكان الطقس يتخلله هواء رطب وحرارة شمس ساخنة وهو يوم عادى مثل سائر أيام السنة التى اقضيها لتأدية الخدمة العسكرية فى سلاح المركبات ، حيث استدعيت لتجهيز سيارة الدورية ، وبعد ذلك قمت بقيادة السيارة وكان يركب بجوارى ضابط ومجموعة من جنود الأمن المركزى فى سيارات أخرى فى دورية روتينية لاستطلاع الحدود يوميا على الحدود المصرية الإسرائيلية ، متعارف عليها ومسلحة تسليح خفيف طبقا للاتفاقيات الدولية ، وقدت السيارة على طرق غير ممهدة تسمى بالمدقات ، ولكن فجأة انشقت السماء على ضجيج طيارة هليكوبتر إسرائيلية ما أن لمحتنا حتى أمطرتنا بوابل من الرشاشات مما أثار دهشتنا و ذعرنا فقفزنا من السيارة بسرعة واحتمينا خلفها عكس اتجاه ضرب الطائرة وفجأة اخترقت طلقة كعب رجلى اليسرى وخرجت من الناحية الأخرى فنزلت أرضا .
ولما نزلت على رجلى جاءت رصاصة فى فخدى فوقعت على ذراعى فجاءت رصاصة ثالثة واخترقت ذراعى وقد كنت أول المصابين وكنت اعتقد أن الضرب فقط من الطائرة ولكن كان هناك قناصة لا يمكن أن تراهم بعينك يصطادون اى حد يتحرك كالطير فى ارض مكشوفة، وشاهدت من حولى ينزفون من اثر الطلقات فقلت للضابط نضرب على الطيارة فقال لى ليس لدينا أوامر بالضرب ،ولكن الضرب اشتد علينا ووجدت نفسى مضرجا بدمائى وكل من حولى ولم ينقطع الضرب ومن شدته قام احد جنود الأمن المركزى بتوجيه سلاحه على الطائرة وضربها فصاح فيه الضابط يا روح أمك أنت بتكسر الأوامر أنا ح أحاكمك عسكريا .
ولكن تسارعت الأحداث واشتد الضرب من الطائرة ومن القناصة الإسرائيليين ، وكلم الضابط بجهاز لاسلكى القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة المراقبة للحدود بأن الضرب يتم اتجاه جنود مصريين و التى سارعت بإبلاغ القوات الإسرائيلية بأن الضرب هو على جنود المصريين وأنهم مصابين وسيتم استدعاء عربات الإسعاف ويجب إيقاف الضرب فورا، ولكن كان قد استشهد معظم من كانوا معى على السيارة والباقى كانوا فى حالة خطيرة وفى النفس الأخير وأنا بعد أصابتى اضطررت للزحف بعيدا من شدة الضرب إلى أن سقطت فى حفرة منخفضة لكى اتلاشى النيران من طلقات الرشاشات بخلاف طلقات المدافع التى دمرت كل السيارات التى جاءت ، واعتقدت اننى سأموت حيث أنها مسألة وقت حيث كانت الدماء تغطى جسمى بخلاف الآم اختراق الطلقات وكأنها سيخ حديد محمى دخل جسدى وكنت عاجز عن الوقوف تماما .
وحضرت سيارات الإسعاف ولكن رغم كل ذلك كان يتم ضرب وإطلاق النار عليها عمدا مما أدى إلى تراجعها أكثر من مرة مما عوق بشده عملية نقل المصابين بسرعة وكان الضرب يتم على الأفراد بالقناصة الذين لا نراهم والسيارات بالطائرة الهليكوبتر وتحت نداء القوات الدولية بإيقاف الضرب تم نقل المصابين والموتى وتم نقلى أخر واحد مصاب وكان الضرب بالرغم من كل ذلك مازال مستمرا.
كان ذلك ما رواه المجند الشهيد عماد عبد الملاك لأخيه مايكل قبل وفاته يوم 10/9/2011 ،وقد سرد أخيه تلك الأحداث فى حوار معى وسط حالة من الحزن والأسى والإحساس بالمرارة بعد ما يقارب أسبوع من وفاته حيث لم يعلم بإصابته إلا فى فجر ثالث يوم، حيث ساور القلق والده طبقا للشعور الأبوى فاتصل بتليفونه نفس يوم الحادث ورد عليه ضابط وقاله له عماد فى مأمورية ، ولكن الشهيد عماد اتصل بزوج أخته هانى فى نهاية اليوم الثانى للحادث وابلغه بإصابته وهو بالتالى أبلغنا بأن عماد أنضرب بالنار فى حادثة الحدود وانه يجب أن تذهبوا فورا إلى العريش فى سيناء حيث يرقد بمستشفى العريش العسكرى وانه خاف أن يبلغكم حتى لا تنشغلوا.
ويستطرد أخيه مايكل سرد ما حدث بعد ذلك من إهمال وسوء معاملة من نقله من مستشفى العريش التى مكث فيها أربعة أيام بلا طائل حيث لا توجد الرعاية الصحية للحالات الخطيرة وكل الذى كان يتم هو كان تعليق المحاليل فقط ولم تجرى له أى عمليات جراحية ولم يتم عمل اى شىء له إلا ما تم فى مستشفى طابا فقط من إسعافات أولية من خياطة للجروح فقط بالرغم من تواجد رصاصة ثالثة ولم تذكر حتى فى التقرير، حتى تم نقله بسيارة إسعاف من العريش للقاهرة إلى مستشفى القبة العسكرى بعد وقت طويل وعناء وصعوبة ووعورة الطرق والمنحنيات التى كان يتأوه ويتألم فيها المجند عماد ، ومن الغريب إن الشهيد الضابط تم نقل جثمانه بالطائرة للقاهرة ..ولكن وهو المصاب تم نقله بعربة إسعاف...!!!
ولكن كانت خطورة حالة المجند عماد فى طلقة الرصاص التى دخلت الحوض وتفتت فى أمعائه وهى طلقات محرمه دوليا استخدامها وأدت انتشارها لسموم بالجسم نتيجة النزيف الداخلى مما أثر على القلب وأدائه و التى ظهرت فى الأشعة بعد ساعات من بحث طبيب مستشفى القبة على فنى الأشعة لكى يلتقطها بالإضافة إلى سوء التمريض وسوء معاملة الشهيد لدرجة انه طلب من الممرضة الذهاب للحمام فرفضت وقالت له اعملها على روحك ، بالإضافة إلى كثرة النزيف والتدخل الجراحى لأكثر من أربعة مرات على فترات وأصبح من أعلى صدره حتى أسفل بطنه كلها خيوط جراحية وقطن وشاش وعانى من الآم مبرحة و شديدة كما عانى من ارتفاع شديد فى الحرارة وتطلب تدخل أخيه لنقله للحمام وعمل كمادات مياه وتبريد جسمه بعد أن رفضت الممرضة عمل ذلك ونصحتهم بعمل تبريد لجسمه بمعرفتهم ، ولكن كان أصعب شىء هو معاملة الممرضين والممرضات و إدارة المستشفى لأهل المريض أسوأ معامله ويصفها مايكل بأنها أخر قلة أدب ولم يعامل كجندى أصيب أثناء ممارسه مهامه دفاعا عن الوطن وإنما مجرد رقم مصاب موضوع على سرير بين الحياة والموت ...!!!
وكان سؤالى لمايكل عبد الملاك هل تعتقد لو نقل لمستشفى أكثر عناية لكان من الممكن والأعمار بيد الله أن ينجو ..، فأجاب بسرعة نعم فنحن طلبنا نقله لمستشفى أخرى خاصة لكى يتم العناية به ولكنهم رفضوا وقالوا سنحضر أستشاريين متخصصين ولكن حتى وفاته لم يحضرأى من الاستشاريين .
ولكن الجدير من الأهمية طرح التساؤلات الآتية :-
لماذا تستخدم إسرائيل طلقات محرمة دوليا تنفجر فى الجسم لشظايا تجاه جنود مصريين...!!!
لماذا أطلقت إسرائيل طياريها وقناصتها لقتل الجنود المصريين بدم بارد وهى تعرف أنهم ليسوا منفذى عملية الأتوبيس السياحى حيث السيارة واضحة وضوح الشمس بأنها لمصر والجنود مصريين وفى دورية عادية روتينية ومسلحة تسليح خفيف طبقا لاتفاقية كامب ديفيد.....!!!
أم كانت العملية تأديب لمصر بسبب دخول وخروج منفذى ضرب الأتوبيس من على حدودها كما تقول...!!!
ولماذا لم تنشر نتائج التحقيق فى حادثة قتل الجنود المصريين حتى اليوم ...!!!
ولماذا لم تقدم إسرائيل اعتذار رسمى كامل حتى اليوم وإنما كل الذى قدمته هو أسف فقط على نحو ما جرى من أحداث بتلك الطريقة ...!!!
ولماذا تم التعامل مع الشهيد عماد عبد الملاك بتلك اللامبالاة من تركه أربعة أيام بمستشفى العريش بدون فائدة ولا طائل من ذلك....!!!!
ولماذا الفظاظة فى التعامل والإهمال للشهيد وأهله فى مستشفى القبة مفروض انه منضبط عسكريا ....!!!
ومن الغريب أن الشهيد عماد عبد الملاك عانى من التجاهل التام من تضارب أخباره من القول بوفاته من أول يوم حتى اكتشاف انه مصاب ، ومن سوء الرعاية الصحية والإهمال فى كافة المستشفيات التى نقل إليها بالإضافة إلى سوء المعاملة وتركه جثمانه ثلاثة أيام فى انتظار وصول تقرير نيابة العريش المفترض انه معد سلفا ...!!! وينطبق التجاهل التام كما قال أمجد فوزى خال الشهيد كيف يكرم من تسلق السفارة الإسرائيلية وانزل العلم وأعطى المحافظ شقة له وصورته كل القنوات التليفزيونية وكتبت عنه الجرائد والمجلات كبطل الأبطال بينما كان البطل الحقيقى الشهيد عماد عبد الملاك يرقد بين الحياة والموت ولم يكتب عنه سطر واحد ولم يعلن عن كمصاب ، وتم تجاهله تماما وكأنه لم يكن وهو راقد فى المستشفى يئن من جراحه ولم يكرم أبدا ..هل هناك حول إعلامي ...!!!
لذلك أطالب أن يتم تحقيق دولى فى قتل الجنود المصريين عن عمد وبرصاص محرم دوليا وأن يستمر الضرب والقنص حتى بعد أبلغت القوات الدولية بإيقاف الضرب على الجنود لأنهم مصريين وأن يتم الضرب حتى على عربات الإسعاف المحرم ضربها طبقا للاتفاقيات الدولية.. هل كل ذلك لأنهم جنود مصريين...!!!
كما أطالب المجلس العسكرى ورئيس الوزراء التحقيق فى الإهمال فى نقل وعلاج المجند الشهيد عماد منذ إصابته حتى وافاته .
ومطالبه تعويضه وتكريمه ليس وحده وإنما كل من استشهدوا معه فهم استشهدوا فداء لمصر وأولادنا كان من الممكن أن يكونوا مكانهم فالمصاب والشهيد مصاب وشهيد كل المصريين .
وعزاؤنا لكل اسر الشهداء والله يصبر ذويهم ويعطيهم العزاء فهم ماتوا شهداء فداء لمصر والمصريين وواجب علينا تكريمهم وتعويض أسرهم
الآتـى النص الحرفى لرسالة أرسلها المجند عماد قبل وفاته يوم 22/8/2011 يشتكى من سوء التمريض و الممرضات بمستشفى القبة العسكرى (تليفون امجد وقل الحقه يسرع ، فى المستشفى مش مهتمين بيه ، الممرضه بتقله لا على اى حاجة ، بسرعة يا اميل وحيات ابوك).
القصة الحقيقية لاستشهاد المجند القبطى عماد عبد الملاك ما بين القتل والإهمال
الجمعة 23 سبتمبر 2011 - 04: 26 م +02:00 MEST
الجمعة 23 سبتمبر 2011 - 04: 26 م +02:00 MEST
فى يوم الخميس الموافق 18/8/2011 كانت الشمس مشرقة تفرش أشعتها وسط صحراء شاسعة وجبال مترامية الأطراف حيث يغلف كل المكان اللون الأصفر وكان الطقس يتخلله هواء رطب وحرارة شمس ساخنة وهو يوم عادى مثل سائر أيام السنة التى اقضيها لتأدية الخدمة العسكرية فى سلاح المركبات ، حيث استدعيت لتجهيز سيارة الدورية ، وبعد ذلك قمت بقيادة السيارة وكان يركب بجوارى ضابط ومجموعة من جنود الأمن المركزى فى سيارات أخرى فى دورية روتينية لاستطلاع الحدود يوميا على الحدود المصرية الإسرائيلية ، متعارف عليها ومسلحة تسليح خفيف طبقا للاتفاقيات الدولية ، وقدت السيارة على طرق غير ممهدة تسمى بالمدقات ، ولكن فجأة انشقت السماء على ضجيج طيارة هليكوبتر إسرائيلية ما أن لمحتنا حتى أمطرتنا بوابل من الرشاشات مما أثار دهشتنا و ذعرنا فقفزنا من السيارة بسرعة واحتمينا خلفها عكس اتجاه ضرب الطائرة وفجأة اخترقت طلقة كعب رجلى اليسرى وخرجت من الناحية الأخرى فنزلت أرضا .
ولما نزلت على رجلى جاءت رصاصة فى فخدى فوقعت على ذراعى فجاءت رصاصة ثالثة واخترقت ذراعى وقد كنت أول المصابين وكنت اعتقد أن الضرب فقط من الطائرة ولكن كان هناك قناصة لا يمكن أن تراهم بعينك يصطادون اى حد يتحرك كالطير فى ارض مكشوفة، وشاهدت من حولى ينزفون من اثر الطلقات فقلت للضابط نضرب على الطيارة فقال لى ليس لدينا أوامر بالضرب ،ولكن الضرب اشتد علينا ووجدت نفسى مضرجا بدمائى وكل من حولى ولم ينقطع الضرب ومن شدته قام احد جنود الأمن المركزى بتوجيه سلاحه على الطائرة وضربها فصاح فيه الضابط يا روح أمك أنت بتكسر الأوامر أنا ح أحاكمك عسكريا .
ولكن تسارعت الأحداث واشتد الضرب من الطائرة ومن القناصة الإسرائيليين ، وكلم الضابط بجهاز لاسلكى القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة المراقبة للحدود بأن الضرب يتم اتجاه جنود مصريين و التى سارعت بإبلاغ القوات الإسرائيلية بأن الضرب هو على جنود المصريين وأنهم مصابين وسيتم استدعاء عربات الإسعاف ويجب إيقاف الضرب فورا، ولكن كان قد استشهد معظم من كانوا معى على السيارة والباقى كانوا فى حالة خطيرة وفى النفس الأخير وأنا بعد أصابتى اضطررت للزحف بعيدا من شدة الضرب إلى أن سقطت فى حفرة منخفضة لكى اتلاشى النيران من طلقات الرشاشات بخلاف طلقات المدافع التى دمرت كل السيارات التى جاءت ، واعتقدت اننى سأموت حيث أنها مسألة وقت حيث كانت الدماء تغطى جسمى بخلاف الآم اختراق الطلقات وكأنها سيخ حديد محمى دخل جسدى وكنت عاجز عن الوقوف تماما .
وحضرت سيارات الإسعاف ولكن رغم كل ذلك كان يتم ضرب وإطلاق النار عليها عمدا مما أدى إلى تراجعها أكثر من مرة مما عوق بشده عملية نقل المصابين بسرعة وكان الضرب يتم على الأفراد بالقناصة الذين لا نراهم والسيارات بالطائرة الهليكوبتر وتحت نداء القوات الدولية بإيقاف الضرب تم نقل المصابين والموتى وتم نقلى أخر واحد مصاب وكان الضرب بالرغم من كل ذلك مازال مستمرا.
كان ذلك ما رواه المجند الشهيد عماد عبد الملاك لأخيه مايكل قبل وفاته يوم 10/9/2011 ،وقد سرد أخيه تلك الأحداث فى حوار معى وسط حالة من الحزن والأسى والإحساس بالمرارة بعد ما يقارب أسبوع من وفاته حيث لم يعلم بإصابته إلا فى فجر ثالث يوم، حيث ساور القلق والده طبقا للشعور الأبوى فاتصل بتليفونه نفس يوم الحادث ورد عليه ضابط وقاله له عماد فى مأمورية ، ولكن الشهيد عماد اتصل بزوج أخته هانى فى نهاية اليوم الثانى للحادث وابلغه بإصابته وهو بالتالى أبلغنا بأن عماد أنضرب بالنار فى حادثة الحدود وانه يجب أن تذهبوا فورا إلى العريش فى سيناء حيث يرقد بمستشفى العريش العسكرى وانه خاف أن يبلغكم حتى لا تنشغلوا.
ويستطرد أخيه مايكل سرد ما حدث بعد ذلك من إهمال وسوء معاملة من نقله من مستشفى العريش التى مكث فيها أربعة أيام بلا طائل حيث لا توجد الرعاية الصحية للحالات الخطيرة وكل الذى كان يتم هو كان تعليق المحاليل فقط ولم تجرى له أى عمليات جراحية ولم يتم عمل اى شىء له إلا ما تم فى مستشفى طابا فقط من إسعافات أولية من خياطة للجروح فقط بالرغم من تواجد رصاصة ثالثة ولم تذكر حتى فى التقرير، حتى تم نقله بسيارة إسعاف من العريش للقاهرة إلى مستشفى القبة العسكرى بعد وقت طويل وعناء وصعوبة ووعورة الطرق والمنحنيات التى كان يتأوه ويتألم فيها المجند عماد ، ومن الغريب إن الشهيد الضابط تم نقل جثمانه بالطائرة للقاهرة ..ولكن وهو المصاب تم نقله بعربة إسعاف...!!!
ولكن كانت خطورة حالة المجند عماد فى طلقة الرصاص التى دخلت الحوض وتفتت فى أمعائه وهى طلقات محرمه دوليا استخدامها وأدت انتشارها لسموم بالجسم نتيجة النزيف الداخلى مما أثر على القلب وأدائه و التى ظهرت فى الأشعة بعد ساعات من بحث طبيب مستشفى القبة على فنى الأشعة لكى يلتقطها بالإضافة إلى سوء التمريض وسوء معاملة الشهيد لدرجة انه طلب من الممرضة الذهاب للحمام فرفضت وقالت له اعملها على روحك ، بالإضافة إلى كثرة النزيف والتدخل الجراحى لأكثر من أربعة مرات على فترات وأصبح من أعلى صدره حتى أسفل بطنه كلها خيوط جراحية وقطن وشاش وعانى من الآم مبرحة و شديدة كما عانى من ارتفاع شديد فى الحرارة وتطلب تدخل أخيه لنقله للحمام وعمل كمادات مياه وتبريد جسمه بعد أن رفضت الممرضة عمل ذلك ونصحتهم بعمل تبريد لجسمه بمعرفتهم ، ولكن كان أصعب شىء هو معاملة الممرضين والممرضات و إدارة المستشفى لأهل المريض أسوأ معامله ويصفها مايكل بأنها أخر قلة أدب ولم يعامل كجندى أصيب أثناء ممارسه مهامه دفاعا عن الوطن وإنما مجرد رقم مصاب موضوع على سرير بين الحياة والموت ...!!!
وكان سؤالى لمايكل عبد الملاك هل تعتقد لو نقل لمستشفى أكثر عناية لكان من الممكن والأعمار بيد الله أن ينجو ..، فأجاب بسرعة نعم فنحن طلبنا نقله لمستشفى أخرى خاصة لكى يتم العناية به ولكنهم رفضوا وقالوا سنحضر أستشاريين متخصصين ولكن حتى وفاته لم يحضرأى من الاستشاريين .
ولكن الجدير من الأهمية طرح التساؤلات الآتية :-
لماذا تستخدم إسرائيل طلقات محرمة دوليا تنفجر فى الجسم لشظايا تجاه جنود مصريين...!!!
لماذا أطلقت إسرائيل طياريها وقناصتها لقتل الجنود المصريين بدم بارد وهى تعرف أنهم ليسوا منفذى عملية الأتوبيس السياحى حيث السيارة واضحة وضوح الشمس بأنها لمصر والجنود مصريين وفى دورية عادية روتينية ومسلحة تسليح خفيف طبقا لاتفاقية كامب ديفيد.....!!!
أم كانت العملية تأديب لمصر بسبب دخول وخروج منفذى ضرب الأتوبيس من على حدودها كما تقول...!!!
ولماذا لم تنشر نتائج التحقيق فى حادثة قتل الجنود المصريين حتى اليوم ...!!!
ولماذا لم تقدم إسرائيل اعتذار رسمى كامل حتى اليوم وإنما كل الذى قدمته هو أسف فقط على نحو ما جرى من أحداث بتلك الطريقة ...!!!
ولماذا تم التعامل مع الشهيد عماد عبد الملاك بتلك اللامبالاة من تركه أربعة أيام بمستشفى العريش بدون فائدة ولا طائل من ذلك....!!!!
ولماذا الفظاظة فى التعامل والإهمال للشهيد وأهله فى مستشفى القبة مفروض انه منضبط عسكريا ....!!!
ومن الغريب أن الشهيد عماد عبد الملاك عانى من التجاهل التام من تضارب أخباره من القول بوفاته من أول يوم حتى اكتشاف انه مصاب ، ومن سوء الرعاية الصحية والإهمال فى كافة المستشفيات التى نقل إليها بالإضافة إلى سوء المعاملة وتركه جثمانه ثلاثة أيام فى انتظار وصول تقرير نيابة العريش المفترض انه معد سلفا ...!!! وينطبق التجاهل التام كما قال أمجد فوزى خال الشهيد كيف يكرم من تسلق السفارة الإسرائيلية وانزل العلم وأعطى المحافظ شقة له وصورته كل القنوات التليفزيونية وكتبت عنه الجرائد والمجلات كبطل الأبطال بينما كان البطل الحقيقى الشهيد عماد عبد الملاك يرقد بين الحياة والموت ولم يكتب عنه سطر واحد ولم يعلن عن كمصاب ، وتم تجاهله تماما وكأنه لم يكن وهو راقد فى المستشفى يئن من جراحه ولم يكرم أبدا ..هل هناك حول إعلامي ...!!!
لذلك أطالب أن يتم تحقيق دولى فى قتل الجنود المصريين عن عمد وبرصاص محرم دوليا وأن يستمر الضرب والقنص حتى بعد أبلغت القوات الدولية بإيقاف الضرب على الجنود لأنهم مصريين وأن يتم الضرب حتى على عربات الإسعاف المحرم ضربها طبقا للاتفاقيات الدولية.. هل كل ذلك لأنهم جنود مصريين...!!!
كما أطالب المجلس العسكرى ورئيس الوزراء التحقيق فى الإهمال فى نقل وعلاج المجند الشهيد عماد منذ إصابته حتى وافاته .
ومطالبه تعويضه وتكريمه ليس وحده وإنما كل من استشهدوا معه فهم استشهدوا فداء لمصر وأولادنا كان من الممكن أن يكونوا مكانهم فالمصاب والشهيد مصاب وشهيد كل المصريين .
وعزاؤنا لكل اسر الشهداء والله يصبر ذويهم ويعطيهم العزاء فهم ماتوا شهداء فداء لمصر والمصريين وواجب علينا تكريمهم وتعويض أسرهم
الآتـى النص الحرفى لرسالة أرسلها المجند عماد قبل وفاته يوم 22/8/2011 يشتكى من سوء التمريض و الممرضات بمستشفى القبة العسكرى (تليفون امجد وقل الحقه يسرع ، فى المستشفى مش مهتمين بيه ، الممرضه بتقله لا على اى حاجة ، بسرعة يا اميل وحيات ابوك).
الجمعة 23 سبتمبر 2011 - 04: 26 م +02:00 MEST
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق