السبت، 24 سبتمبر 2011

هل ننشر "الصدق" ام ننشر" الكذب "

هل ننشر الصدق ام ننشر الكذب
حقيقى الموضوع بقى صعب و الاختيار بقى صعب لان نشر الحقيقة قد لا ترضى الاغلبية , فالأغلبية عايزاها " دم " فكثرة الدماء تعنى فرض القوة السيطرة و الجبروت و السطوة , و أما نشر الحقيقة " الصدق " فهذا  لن يرضى غير فئة قليلة و بصراحة كدة مش حيجيب همه لان الاعلام بيعتمد على المصايب و التهييج و هذا يزيد من الاقبال و بالتالى تزداد القوة التحريضية و تنتقل من مجرد شاشة لا تصد و لا ترد الى نار تسرى فى الجموع لتدفعهم الى حافة الهلاك بدفعهم للحروب و للتقاتل , مجيبين الدعوة " لسفك الدماء " حتى و لو كانت دماء الابرياء , .....

..و كلنا رأينا التهييج على الكنائس المسيحية بدفع الروح القتالية (( ضد شعب أعزل و هو شعب الكنيسة القبطية )) و هذه الدعوى لا تفرق بين مسيحى داخل الكنيسة او مسيحى خارج الكنيسة - فطالما هو مسيحى فهو " مطلوب دمه " و كلمة السر (( لقد سب الرسول و سب السيدة عائشة )) و كلمة المسبة التى سمعوها من المطلوب سفك دمه هى (( المسيحية ديانة المحبة و السلام )) فهل هذه مسبة للاسلام ام انها تعلن النقيض للاسلام و هنا تكون المسبة - حقيقى لا افهم !!!----
-- و هذا قد رأيناه عندما وجدنا الاعلام السلفى يعلن بسفك دماء شاب قبطى لمجرد انه - مربى دقنه !!! و كانهم حرموا على القبطى ان يربى ذقنه و كان الذقن هى حكر لملة بعينها !!! و نرى كيفية اثارة الروح العدائية عليه و كيف من وصفه - المعتدى عليه ( الكافر - النصرانى )  انهم طرحوه ارضا ( السلفيين - اتباع شخص يدعى - " حسام ابو البخارى " و السؤال هو من هذا الشخص الذى يحرض و يثير الفتن فى مصر بكلمة السر الشهيرة لقد سب الرسول !!!!(( فالشعب يريد معرفة من هو حسام ابو البخارى و من هى اسرته و اين تلقى تعليمه و دراساته الجامعية و هو اخذ لقب دكتور من اين و هو دكتور فى ايه بالظبط - علشان بس نفهم هو بيشتغل مع مين !!! ))------

-- و بعد الاستعراض لرأس الموضوع تعالوا نبحث فى اسباب هذا العداء بين الاسلام و المسيحية و لماذا يرفض الاسلام المسيحيين و هذا سبب ان مصر لن ترى نورا الى مجئ يوم الرب ------ فبالبحث وجدت نص غريب فى القرآن و بصراحة وقفت حائرة أمامه و لكن قبل ان اخوض فى النص , فاسمحوا لى لو سالتكم عن انسان جاء اليك ليثيرك على أخ لك كى تقتله فهل ستطيعه ام ستفهم سر دفعه لك بل و قد تتسائل هو ايه مصلحته فى ان اقتل انسان خلقه الله و ممكن بالبحث و التروى قد أجد ان هذا الانسان هو من يريد قتله و لكنه لا يملك اداة القتل التى عندك ------و تعالوا نرجع لنص قرآنى لنعرف السر وراء الدفع للقتل
(( الانفال (آية:65): يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين وان يكن منكم مئه يغلبوا الفا من الذين كفروا بانهم قوم لا يفقهون  )) و هذا تفسير ابن كثير -  ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرض على القتال ---- ونلاحظ ان اسم الصورة " الانفال " اى الغنائم " و هذه الصورة بها دفع للقتل لنول الغنائم و للاسف أن هذا ما نراه فى تطبيق حرفى لهذه الصورة من القتل لاجل السرقة من محلات الذهب الخاصة بالمسيحيين  و ما نراه فى القرى البسيطة فنجد الحرق و القتل والنهب و السلب لكل ما هو ملك لمسيحى ------ و على رغم علم الداخلية بكل اطراف العمليات الارهابية علينا الا ان خيال المآتة له قيمة عنهم فهو حارس امين من الحرامية " العصافير " اللى بتسرق من خير الغيط علشان تاكل - طبعا الداخلية لا يختلف موقفها عن موقف القضاء عن موقف جهات التحقيق ----- فالكل هو فى سلة واحدة لمسميات متعددة و لكن الفكر واحد -----


-  و لكننا نرى الان  تعالى اصوات للمسيحيين طالبين بالرد على هذا البطش الاسلامى بنا و لكن للاسف نحن مكبلون بأوامر الهية هى كالسيف على ليس أعناقنا و لكن هى كالسيف على ارواح نفوسنا و هو وعده لنا (( طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون (مت  5 :  9)----- فهل نطيع صوت العقل ام نطيع اوامر الله و التى هى خارجة عن نطاق العقل ----- فصوت الشر التحم مع صوت العقل و صرخ داخلنا دول بيقتلونا بدم بارد و الدور جاى لا محالة فعلينا ان نهب للدفاع ( عن انفسنا ) و هذا يسمى للاسف( قلة ايمان ) لاننا فضلنا ان ندافع عن انفسنا متجاهلين عمل الله واوامره التى قالها لنا سيراخ النبى( اكليل الحكمة مخافة الرب انها تنشئ السلام و الشفاء و العافية (سيراخ  1 :  22) فمخافة اللة هى تجعلنا نلتزم بتعاليمه لان تعاليم الله هى قمة الحكمة السماوية و لذلك وجدنا داود النبى يقول لنا ( الرب يعطي عزا لشعبه الرب يبارك شعبه بالسلام (مز  29 :  11) فالحياة بروح السلام هى هبة سماوية لنا فهل نرفضها !! لنقتص لحقوقنا و لشرفنا !!!!------ و لذلك حذار يا مسيحى أن تجعل الله يقول علينا ( طريق السلام لم يعرفوه و ليس في مسالكهم عدل جعلوا لانفسهم سبلا معوجة كل من يسير فيها لا يعرف سلاما (اش  59 :  8)  ------- فهذا يقال على شعب خارج عن قيادة اله السماء و حاشا لنا أن نكون كمسحاء للرب أن تقال علينا مقولة مثل هذه ----- فالحياة بكرامة ليس بسفك دماء الابرياء و القاء التهم الكذب عليهم فالحياة بكرامة ليس بالخروج عن نصوص و تعاليم قالها الله لنا ------ فالحياة بكرامة ليس بإثارة الشعب للتتقاتل كصراع الديكة داخل عشة الفراخ ------ فالصراع الآن هو صراع العقل البشرى و مقياس ما قدم و يقدم للبشرية من تقدم و رقى و انقاذ لآلام البشر و أيضاً انقاذهم من نهاية نحن " نعرفها "

ليست هناك تعليقات: